الخميس، 6 أكتوبر 2011

اساليب الصيد . الصيد بالكلاب . السلوقي . صيد بالصقور . سلاح الناري . الصيد التذكاري

أساليب الصيد


1. الأسلوب التقليدي
وردت الإشارة إليه في التقديم، وهو بإيجاز استخدام الجوارح نفسها لصيد غيرها، والقوس والرمح والشباك والفخاخ والنار وبالحيلة.
يمكن العمل بهذه الأساليب سيراً على الأقدام، أو باستخدام السيارة، أو عند مواقع شرب الحيوانات. وميزته أنه لا يسبب إزعاجاً كثيراً، وأن الطرائد تعدو هاربة لمسافة قصيرة. كما يمكن بسهولة تحديد جنس الحيوان المراد صيده. وليس من أدب الصيد إطلاق النار على الحيوانات عند مواقع الشرب.
2. الصيد بالكلاب (الكلاب السلوقية)
تُدرب الكلاب على الصيد، وما أمسكته حل أكله وإن قُتل، ما لم يكن الكلب قد أكل منه. وقد نهى الإسلام من تربية الكلاب إلا كلب الصيد أو كلب الماشية أو كلب الزرع. وقد استخدم السلف كلاب الصيد، خاصة السلوقية، وهي التي أصلها من بلدة سلوق في اليمن، أو مواقع أخرى تحمل الاسم ذاته منها: "سلوق" غربي بحر قزوين و"سلوق" بالقرب من الأنطاكية و"سلوق" وهي تركيا واسمها الحديث "سيلفك" و"سلوقية" على نهر الفرات قريباً من بغداد.
ويوجد في العالم العديد من سلالات كلاب الصيد، بعضها يوظف حاسة البصر في الإمساك بالطريدة، وبعضها يوظف حاسة الشم للغرض ذاته، ويركز العرب على هذه المجموعة ويطلقونها على الفرائس الكبيرة، مثل المها العربي "الوضيحي" والظباء، وهذا سبب تسمية الكلب السلوقي "كلب الغزال".
ويمتاز الكلب السلوقي برشاقة في الجسم، وخفة في الحركة، وسرعة فائقة في العَدْو، وطول نفس، وحسن تأقلم مع البيئة. (انظر صورة الكلب السلوقي)

يمتاز السلوقي بطول الرقبة وسعة العينين
.

وللكلب السلوقي أذنان متدليتان، وصدر عميق، وعنق طويل، وعيناه واسعتان، وبطنه ضامر، وساقاه نحيلان، ورأسه صغير، وفروه ناعم، ويصل ارتفاعه عند الكتف إلى 58سم، وقد يزيد إلى 71سم، ويزن 23 كجم.
وتتباين ألوان الكلاب السلوقية، فمنها الأشقر والأشعل والبني والأسود، ويأتي اللون الأبيض في المقام الأول ، يليه الأشهب ثم الأشعل والبني ثم الأسود . (انظر صورة السلوقي الأبيض)


يأتي السلوقي الأبيض في مقدمة كلاب الصيد.

وقد تعددت أسماء الكلاب السلوقية، وفي معظمها تعود إلى خواص يحملها الحيوان. وتضع الأنثى خمسة أو ستة جراء، ويفضل أهل البادية ألا يزيد عدد الجراء عن ثلاثة، بسبب اهتمامهم بالجرو الثاني في ترتيب ولادته، ثم الثالث، ويطلق أهل البادية عليها اسم "الكلى"، وهما في عرفهم الأجود صفة، ولذلك فإن أهل البادية شديدو الحرص على حضور ولادة الجراء، لمعرفة تتابع خروج الجراء.
وتعمر ذكور الكلاب السلوقية إلى عشر سنوات، وإناثها إلى 12 سنة.
وتحتفظ كل أسرة في البادية بكلب صيد واحد، وصقر صيد واحد، ويرتفع عدد هذين الحيوانين لدى أهل المدن، وقد يحتفظ بالكلاب والصقور والخيول في الموقع الواحد، وهذا يجعلها تألف بعضها بعضا، لأنها تشترك بالفعل في عملية الصيد، وهذا ضرب من التعاون الأساسي لإنجاح عملية الصيد في الطبيعة.
يمنح البدوي كلبه مطلق الحرية، يذهب ليصيد بنفسه ما يستطيع الحصول عليه، ولا يروعه بالضرب، ويعامل بالصبر حتى يصير شديد الطاعة والانصياع لصاحبه.
يبدأ تدريب الكلاب السلوقية على الصيد عند بلوغها العام الأول، ويسمح لها بمرافقة الكلاب البالغة المدربة على الصيد لتكتسب منها الخبرة، لأن الصيد عند الكلاب غريزة فطرية، ولا يسمح لها بالتمثيل بفريستها مطلقاً، وتعاقب إذا لزم الأمر، وهذا الجانب من التدريب على الصيد يطلق عليه "التقوية" أي مساعدة الكلب على اكتساب الراحة بعد العَدْو السريع، ويقصد بذلك شد أذني الكلب ورفعه بهما إلى أعلى عقاباً له. ويكون الصيد، عادة، في موسم الشتاء. ويتواصل تدريب الجراء من عند عمر شهرين. ويصطاد الكلب السلوقي ثلاثة فرائس مهمة، مثل: الأرنب البري والظبي والمها العربي (الوضيحي).
ومطاردة الكلب السلوقي للأرنب من أجمل مطاردات الصيد والقنص، وأنثى السلوقي أمهر في صيد الأرانب من الذكر.
وكان السلف يخرجون للصيد على ظهور الإبل ومعهم كلابهم، ويراقبونها تطارد الظباء، حتى إذا ما هوت الفريسة أمسك بها السلوقي حتى يصل إليها القناص. كما يستعين القناصون بالصقور في صيد الظباء.
3. الصيد بالصقور
يتطلب الصيد بالصقور، صيد الصقور نفسها أولاً، والمحافظة على خواصها الطبيعية واستئناسها وترويضها، وهو علم ضارب في التاريخ في حياة العرب. تُعرف الصقور بصفتين هما: العين السوداء، وأسلوب الطيران الذي يعرف بالرفيف.
وتنتمي الصقور إلى العائلة الصقرية، التي تضم حوالي 60 نوعاً من كرام الطير، وهي أصغر حجماً من العقبان والنسور. ويضم جنس الصقور، وهو أكبر أجناس هذه العائلة ما يقارب 38 نوعاً، في مقدمتها من حيث الشهرة الصقر الحر، والشاهين ، والوكري والسنجاري. ( انظر لصّور الصقور ).



فرخ شاهين يفترس حبارى




تعيش الصقور في المغارات والكهوف والجروف العالية، والوصول إليها مغامرة محفوفة بالمخاطر. وعقب الإمساك بها تعرض في أسواق مشهورة، في أكثر من مدينة في جزيرة العرب عامة، فضلاً عن العراق وسورية وإيران.
تصاد الصقور بأساليب مختلفة، منها الشباك الخفيفة، وطعمها حمامة صغيرة، ينخدع بها الصقر، أو الشباك الأرضية ، أو "الكوخة" ويستخدمها أهل الخليج، أو "النقل" أو "الدفان" أو "شبكة الهواء"، وغير ذلك من أساليب صيدها. (انظر صورة شبكةالأرض).



ولما كان السلف على علم بسلوك الصقر، فإنهم يعرفون ميله لسرقة فرائس غيره من الصقور، لذلك نصبوا له شراكاً وهمية تمثل صقراً مزيفاً، حريصاً على فريسته، حتى إذا هجم عليه الصقر المستهدف، وقع في الشباك.
ويروض الصقر، ويدرب ويستأنس، مع المحافظة على خواصه الفطرية المتمثلة في مهارته في الصيد، خاصة صيد الطرائد التي لها قيمة للإنسان، مثل الحبارى. وينتهج أسلوب تدريب الصقر مراحل محددة، لها مسمياتها وأهدافها، ومنها "التقطيب" وهو إغلاق عين الصقر، و"التلواح" وهو استعراض فريسة مغرية له، و"البرقع" ، وهو ما يغطى به الرأس كاملاً. (انظر صورة البرقعوالدس).


ويهتم الصقارون بمزايا صقورهم، خاصة ما يتصل باللون وهيبة الهامة، وجمال الرأس، وسعة العينين، إلى جانب المهارة الفطرية في النجاح في الصيد.
كما يهتم الصقارون بالمحافظة على صحة طيورهم ووقايتها وعلاجها من أمراض فتاكة، منها مرض "القالع"، وينتقل إلى الصقور من طريق العدوى من طيور أخرى مستأنسة، خاصة الحمام، ومرض "السومار" ويصيب أرجل الصقر بالتورم، ومرض "الرواد" ويصيب الرئتين ومعظم الأعضاء الداخلية "وديدان الصدر" وهي ديدان خيطية تصيب الرئتين، ومرض "التهاب الأكياس الهوائية"، وهو يعيق التنفس الطبيعي، ومرض "التهاب الأمعاء والكبد" وتسببه ديدان مختلفة و"مرض الصرع" وتسببه ملوثات كيميائية في بيئة الصقر، ومرض "الجدري"، وللبعوض علاقة به.
وتتباين ألوان الصقور، فمنها "الأبيض" وهو أجملها، وهو من الندرة بمكان ويطارد طائر الحبارى، ونادراً ما يفشل في صيده. ومنها الصقر "الشنقار" وألوانه متباينة، نحو الأحمر، والأسود (السنجاري)، ولا يعبر أجواء جزيرة العرب أثناء هجرته، وهو شرس الطباع، سريع الاعتلال، تهابه طيور الحبارى. و"الأدهم" وهو سريع الطيران و"الأخضر" و"الأشقر" و"التبري" و"الكوبج" وهو صعب الاستئناس و"الوكري"، وهو شجاع في صيده ما دون الحبارى و"القرموسة" و"الأرقط"... إلخ.
وأشهر الصقور "الصقر الحر" ويسمى أيضاً "الأجدل" أو "الأكدر"، ويصل طول جسمه إلى 45سم، ويكثر في السهول المكشوفة والصحارى، ويستخدم في صيد طيور الحبارى. و"اليؤيؤ" (أيضاً الجلم)، ويصل طول جسمه إلى 32سم، ويعيش في المناطق الجرداء، ولا يصيد الحبارى، و"الشاهين"، وهو أسرع الطيور الجوارح وأشدها ضراوة على الصيد، وهو سهل الاستئناس.
تصاد الصقور خلال موسم هجرتها أثناء عبورها أجواء جزيرة العرب في شهري سبتمبر ونوفمبر، قادمة من العراق وإيران وشمال شرق آسيا خاصة "الصقر الحر" و"الشاهين.
4. الصيد بالسلاح الناري
يكون في الليالي غير المقمرة، باستخدام السيارات، وعلى مسافة قريبة من الفريسة تقدر بـ 25م، وذلك لأن إشعال ضوء السيارة الكشاف يبهر الحيوانات ويعميها مؤقتاً، كما أن نوع السلاح الحديث المستخدم مزود بتلسكوب تحديد الهدف، ما يقلل الأذى الذي تسببه أسلحة أخرى.
وميزة استخدام السلاح الناري في الصيد ليلاً أنه يمكن تكرار إطلاق النار على الحيوان عدة مرات، ذلك لغياب الحرارة والذباب والرياح، ومن مآخذه أنه يصعب التمييز بين الجنسين ليلاً.
5. أسلوب الطائرة المروحية
تطلق النار على الحيوان المصيد على الرأس من الطائرة. ويواكب الطائرة فريق أرضي، يستقل مركبة لنقل الحيوان المصاب أو الميت، وهو أسلوب تجاري ويحتاج إلى خبراء ومتخصصين. ومن ميزات هذا الأسلوب سهولة متابعة الحيوانات المجروحة، وجمعها بسرعة، واختيار أفضل الطرائد من فوق الطائرة، وتقدير كثافة جماعتها. أما مساوِئه فهو أسلوب مكلف.
6. أسلوب الجمع بين الحظيرة والطائرة المروحية
لا تستخدم هذه الطريقة كثيراً لأنها ليست اقتصادية، وتهدف إلى ملاحقة الحيوانات جواً لتوجيهها إلى حظيرة من البلاستيك لتدخلها، ومن ثم إطلاق النار عليها، وللأسلوب ميزة كبيرة، ويمكن عن طريقه صيد عدد كبير من الحيوانات في الموقع الواحد.
7. الصيد لأجل التذكار Trophy Hunting
هو ضرب من الاستغلال الخاص لعملية الصيد، وينحصر في صيد ذكور مختارة لبعض الأنواع، وينظر إليه على أنه ضرب من الرياضة الصرفة. وكثيراً ما يرغب الصيادون بالاحتفاظ ببعض أجزاء الحيوان الذي تم صيده، مثل رأسه أو جلده مثلاً إثباتاً للمهارة في صيده.
يدر هذا الضرب من الصيد عوائد مادية ذات مغزى للدول تتمثل في الضريبة التي تسدد مقابل التصريح بالصيد. وتزداد الضريبة كل عام.
أمثلة من جنوب أفريقيا:
صيد النمر: كان الصائد يدفع مبلغ 250 رنداً عام 1976، ويكلفه صيد النمر 700 رنداً، تصاعد هذا المبلغ عام 1988 إلى 700 رنداً، و5000 رنداً بالتتالي.
صيد الأسد: 250 رنداً و1000 عام 1976رنداً ارتفعت عام 1988 إلى 700، 7000 رندا.
صيد الزراف: 300 رند، 600 عام 1976، ارتفع إلى 700، 4500 رند عام 1988.
صيد البفلو (الوعل): لا يدفع الصائد شيئاً، ولا يدفع شيئاً مقابل صيد الوعل. أما عام 1988 فيدفع الصائد 700، ولصيد الحيوان 7500 رند.
حمار الوحش البرشللي: يدفع الصائد 250، ولصيد الحيوان 250 رندا وذلك عام 1976 أما في عام 1988 فقد صارت التعرفة 700، 800 رند بالتتالي.
ظبي القصب: يدفع الصائد 200 عام 1976 ارتفعت إلى 750 عام 1988.
ظبي القصب الجبلي: يدفع الصائد 250يدفع الصائد عام 1976 ارتفعت إلى 1200 رند عام 1988.
ظبي الماء: يدفع الصائد 250 عام 1976 ارتفعت إلى 1700 عام 1988.
وحيد القرن الأبيض: يدفع الصائد 2000 عام 1976 ارتفعت إلى 25000 رند عام 1988.
النعام: لا يدفع الصائد شيئاً عام 1976، ويدفع 300 رند عام 1988.
الخنزير البري: يدفع الصائد 70 رنداً عام 1976 ارتفعت إلى 150 رند عام 1988.
الهرتبيس الأحمر: يدفع الصائد 250يدفع الصائد رند عام 1976 ارتفعت إلى 1200 عام 1988.
أفضلية صيد حيوانات الصيد التذكاري
يكون ترتيب الحيوانات التي يرغب في صيدها كما يلي: الأسد، الفيل، النمر، وحيد القرن الأسود، التمساح.
ويحدد عدد الحيوانات التي تصاد لأجل الذكرى بما لا يزيد عن 5% من إجمالي عدد أفراد مجتمع الحيوان المستهدف، وقد تزيد أو تقل حسب النوع.
8. الاتجار بالأنواع المهددة والنادرة
تتحكم اتفاقية الاتجار بالأنواع المهددة والنادرة (سايتس) في هذا الموضوع، فهي تحدد التجارة في أنواع خاصة. تضم القائمة الأولى الخطوات التي بجب اتباعها قبل تصدير أي من أنواع الحيوانات أو منتجاتها، شريطة أن تحصل الدولة المستوردة لها على ضمان الإذن بدخولها. كما يمكن إصدار إذن التصدير إذا تأكد تماماً للدولة المعنية أن الحيوان المقصود تم صيده بصفة قانونية، وأن مستقبل حياة النوع غير مهدد.
تضم القائمة الثانية لاتفاقية سايتس الأنواع النادرة التي لم تسجل بعد. والتي يمنح الإذن بتصديرها إذا تأكد أنها ليست مهددة بمخاطر الصيد، وأن القوانين الضابطة قد التُزِمَ الالتزام بها. وعلى الدولة المستوردة إصدار إذن دخولها.
9. تداول الطرائد التذكارية
يكون الصيد التذكاري جزءاً مهماً من صناعة رياضة الصيد ولذا فلا بد من العناية بالجوانب الفنية لسلخ الصيد التذكاري وتنظيف أجزائه. فإلى جانب الصور التذكارية للسائح، وهو يقف بجوار ما قد صاده، يبقى التذكار المحسوس له هو ذلك الجزء من الحيوان الذي تم نظف وحنط وعولج فنياً، ليأخذه معه تذكاراً للمغامرة التي قام بها، وهذه الأجزاء تشمل الجلد، والجمجمة والقرون، إلخ. وتقف اتفاقية سايتس بالمرصاد لمراقبة ما يحدث.
وللصيادين مزاجات خاصة متعلقة بإعداد رحلة الصيد، وهنالك جهات سياحية معينة تهيئ للسياح كل وسائل الصيد والراحة والمتعة. غير أن على الصيادين أن يكونوا حائزين على تصاريح للصيد، ومدربين على استخدام أسلحة الصيد. وعلى الصياد أن يدفع قيمة كل حيوان يجرح، وأن يلتزم بالقوانين السارية. كما يمنع الصيد على ظهر السيارات، واقتصار الصيد على الذكور فقط.
وفن الإمساك بالمصيد أمر يحتاج إلى حنكة وتدريب، ومعرفة بكثير مما يتصل بالحيوان وسلوكه وبيئاته. وتستخدم في هذا الموضوع الشباك والأغطية البلاستيكية وبنادق السهام dart guns والعقاقير المخدرة، وكله مكلف، وترتفع التكلفة أكثر إذا استؤجرت الطائرات المروحية، واستعين بالأيدي العاملة الكافية المدربة. ويجب أن تعامل الحيوانات بأسلوب رحيم بعد الإمساك بها. وتأتي بعد ذلك مرحلة النقل إلى منطقة جديدة على الحيوان الذي أمسك به، وذلك أمر محفوف بكثير من المخاطر.
يمكن الإمساك بالحيوان في بعض الحالات بأسلوب واحد فقط، وفي حالات أخرى بعدة أساليب. فوحيد القرن الأبيض والزرافة يمكن الإمساك بهما بعد حقنهما بالمخدر عن بعد، ولا وسيلة غير ذلك.
ويمكن الإمساك ببقر الوحش Sable antelopeبعدة طرق مشتركة: مثل دفع الحيوان إلى حظيرة بلاستيكية ثم تخديره. ويمكن الإمساك بالحمار الوحش (الزرد) في مجموعات، أو أسره باستخدام الطائرة المروحية وحظيرة البلاستيك.
تخاف الحيوانات من عملية القبض عليها، ومن اقتراب البشر والسيارات والمروحيات منها، وتعدو هاربة من الخطر. وقد تصاب بعدة جروح وكسور أثناء الهروب، أو قد تسقط داخل شباك مهملة أو حفر وجحور...إلخ. لذلك ينصح بعدم مطاردة الحيوان طويلاً، أو بسرعة شديدة؛ لأنه سيفقد الكثير من الطاقة، ويرهق نفسه، وإذا كان هدف المطاردة هو توجيه الحيوان للدخول إلى منطقة الإمساك به، فيجب أن يتم هذا تدريجياً. كما ينصح بأن تكون مطاردة الحيوان تحت ظروف جافة، كما يجب عدم مطاردتها أثناء الأمطار الرعدية والزوابع وبعدها، حيث تكون الأرض رطبة، ما يساعد على الانزلاق والتعثر، وحدوث إصابات للحيوان. كما ينصح ألا تحجز الحيوانات التي يُمسك بها داخل قفص واحد؛ لأنها قد تؤذي بعضها بعضاً، وينصح بفصل الحيوانات الشرسة العصبية عن غيرها. وأن تكون جدران هذه الأقفاص عالية، وخالية من الزوايا الحادة، مع توفير ما يكفيها من الماء والغذاء، قبل إدخالها الأقفاص.
ويجوز استخدام العديد من العقاقير لتخدير الحيوانات، وشل حركتها للإمساك بها، وتطلق هذه المواد المخدرة من بنادق خاصة، من مسافة بعيدة، ويستخدم هذا الأسلوب للإمساك بأفراد محددة من القطيع، أو للإمساك بالحيوانات الخطرة مثل وحيد القرن وفرس البحر والفيل والمها وبقر الوحش.
ومن ميزات هذه الطريقة أنها هي الأسلم والأقل تكلفة لغرض الإمساك بالحيوانات النادرة ذات القيمة. وهي وسيلة يسهل نقلها إلى مكان آخر، كما أنها تفيد في حالة إخراج حيوان هائج شرس من بين مجموعته.
أما مساوئ هذا الأسلوب فتكمن في التخدير، خاصة إذا كانت الجرعة التي دخلت إلى جسم الحيوان صغيرة جداً ففي هذه الحالة يواصل الحيوان العدو والهروب حتى يصاب بالإرهاق، وقد يؤذي نفسه أثناء ذلك، كما أن معظم العقاقير غالية الثمن، وقد يكون الحيوان حساساً لبعض هذه العقاقير، وقد تكون الجرعة المرتفعة قاتلة للحيوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق